الدنماركي فيكتور أكسلسن خلال نهائيات بطولة العالم لتنس الريشة في دبي في 16 ديسمبر 2017. — ملف وكالة فرانس برس
الدنماركي فيكتور أكسلسن خلال نهائيات بطولة العالم لتنس الريشة في دبي في 16 ديسمبر 2017. — ملف وكالة فرانس برس

"فيكتور أكسلسن" المتوج بالذهب: دبي كلمة السر

هل تعلم لماذا انتقل البطل الأولمبي في كرة الريشة فيكتور أكسلسن إلى دبي قبل أربع سنوات؟
تاريخ النشر

إذا كانت أحلامك تتخطى الحدود، فلا عجب في تألق "فيكتور أكسلسن" مؤخراً وصعوده قمة النجاح.

بكلماته الخاصة، كان حلمه الوحيد عندما كان في السابعة من عمره هو أن يبتسم على منصة التتويج الأولمبية وبيده ميدالية ذهبية.

لا عجب أن يبتسم أكسلسن ابتسامة عريضة في باريس يوم الاثنين بعد أن أصبح ثاني لاعب كرة ريشة في التاريخ يفوز بميداليات ذهبية أولمبية متتالية.

أصبح اللاعب الدنماركي، بطل العالم مرتين، والبالغ من العمر 30 عاماً، من أعظم لاعبي كرة الريشة على الإطلاق بعد فوزه على "كونلافوت فيتيدسارن" من تايلاند في نهائي يوم الاثنين، بعد ثلاث سنوات فقط من نيله أول لقب أولمبي له في طوكيو.

الحائز على الميدالية الذهبية فيكتور أكسلسن من الدنمارك خلال حفل التتويج في باريس. – رويترز
الحائز على الميدالية الذهبية فيكتور أكسلسن من الدنمارك خلال حفل التتويج في باريس. – رويترز

لكن رحلته إلى قمة الرياضة لم تكن نتيجة للموهبة والعمل الجاد فحسب.

كان أكسلسن، المعروف بتخطيطه الدقيق والذي تعلم حتى لغة "الماندرين" للحصول على نظرة ثاقبة على عقلية لاعبي كرة الريشة الصينيين الأسطوريين، قد اتخذ خطوة ذكية قبل أربع سنوات عندما انتقل من الدنمارك إلى دبي.

نعم، أعظم لاعب في كرة الريشة في العالم بعد الصيني "لين دان"، البطل الأولمبي لمرتين وبطل العالم خمس مرات،هو الآن مقيم في دبي.

في عام 2020، قرر أكسلسن الانتقال إلى دبي للحصول على فرصة للتدريب في بعض أفضل المرافق الرياضية في العالم.

ويقول أكسلسن، وهو يرتاد مجمع ند الشبا الرياضي بشكل منتظم حيث يتدرب مع فريقه من المدربين، إن موقع دبي الاستراتيجي يسمح له أيضاً بالسفر إلى أوروبا وشرق آسيا بسهولة للمشاركة في الفعاليات الكبرى لكرة الريشة.

وفي بعض الأحيان، يدعو حتى لاعبين عالميين مثل السنغافوري "لوه كين يو"، بطل العالم لـ 2021، والهندي "لاكشيا سين"، الذي تغلب عليه في نصف نهائي باريس، للتدرب معه في دبي.

وبعد فوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2021 الذي تأخر بسبب فيروس كورونا، عاد أكسلسن إلى دبي ليعبر عن امتنانه.

وقال أكسلسن خلال زيارته لمقر مجلس دبي الرياضي: "أنا هنا للاحتفال بميداليتي الذهبية الأولمبية".

قال أكسلسن: "أود أن أشكر مجلس دبي الرياضي ومجمع ند الشبا الرياضي والجميع على دعمهم الكامل. في كل مرة أكون فيها هنا، يكون الدعم رائعاً، وقد استمتعت حقاً بذلك. لقد تمكنت من التركيز على تدريباتي والاستمتاع بحياتي هنا".

كما كشف أكسلسن عن السبب الذي يجعل دبي دائماً تحتل مكانة خاصة في قلبه.

وأضاف: "كما تعلمون، عندما لعبت هنا لأول مرة في عام 2015 (السوبر سيريز)، وصلت إلى النهائي ثم في عامي 2016 و2017 في مجمع حمدان الرياضي، فزت بنهائي السوبر مرتين. لذا، فلدبي مكانة خاصة جداً بالنسبة لي".

وتابع: "أنا ممتن حقاً وسعيد جداً لوجودي هنا مرة أخرى. تجربتي في التدريب هنا كانت مذهلة."

هنأ مجلس دبي الرياضي أكسلسن على الميدالية الذهبية التي حصل عليها في أولمبياد باريس.

وقال مجلس دبي الرياضي في بيان صحفي يوم الثلاثاء: "إن نوعية الحياة وجودة الملاعب في دبي حفزته أيضاً على مواصلة العيش والتدريب هناك وفق برنامج تدريبي دقيق حتى يتمكن من تحقيق ميداليته الذهبية الأولمبية الثانية".

سيكون أكسلسن في الـ 34 من عمره بحلول الوقت الذي يبدأ فيه أولمبياد لوس أنجلوس عام 2028. لكن لا تتفاجأ إذا عاد إلى دبي قريباً للتحضير للمنافسة.

سيكون من الصعب للغاية مقاومة إغراء أن يصبح اللاعب الوحيد الذي يفوز بثلاث ذهبيات أولمبية بالنسبة لرجل يحب أن يحلم أحلاماً كبيرة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com