"كنف"بالشارقة: توسيع نطاق حماية الأطفال من الإساءة
قدم مركز كنف، الذي يعد أول مركز لحماية الطفل في الإمارات، الدعم للعديد من الأطفال والأسر خلال عامه الأول من التشغيل. ومع ذلك، يسعى المسؤولون في الشارقة نحو مستقبل لا تكون فيه الحاجة لمراكز مثل مركزنا.
وقال مسؤول كبير لصحيفة خليج تايمز : "سيكون هذا مستقبلًا حيث يتم القضاء على الضرر وتمكين المجتمعات بالمعرفة والوعي لمنع الانتهاكات".
وقالت هنادي صالح اليافعي، رئيسة اللجنة العليا لمركز كنف ومدير عام إدارة سلامة الطفل: "من المهم أن نلاحظ أن مركز كنف لم يتم إنشاؤه بناءً على حجم الحالات، وحتى لو كانت هناك حالة واحدة فقط من الإساءة، سواء كانت جسدية أو جنسية، فإن مركز كنف سيظل يعمل، مدفوعاً بالتزامنا بحماية حق كل طفل في الأمان والدعم".
واجتمعت اللجنة مؤخرًا لبحث سبل توحيد وتعزيز حملات السلامة عبر الكيانات. وقالت اللجنة: "تم التركيز على استخدام لغات متعددة، بما في ذلك اللغات الآسيوية، لتوسيع نطاق التواصل".
وتم إنشاء المركز العام الماضي لحماية الأطفال ضحايا الإساءة وتقديم الدعم لهم ولأسرهم. وقالت اليافعي: "لقد جلبت رحلة إنشاء مركز كناف تحديات وإحساساً عميقاً بالهدف. إن الجمع بين شركاء الشارقة في الرعاية الصحية والقانون والمجتمع والتعليم في استجابة موحدة لحماية الطفل يتطلب تعاوناً والتزاماً واسع النطاق".
"يلتزم فريقنا القانوني بالدفاع عن حقوق الطفل، والعمل بشكل وثيق مع الهيئات القضائية ووكالات إنفاذ القانون في الشارقة لدعم الأسر طوال العملية القضائية بالتعاطف والتفاهم."
ويقدم فريقها النفسي رعاية متخصصة لمساعدة الأطفال على التعامل مع الصدمات في بيئة داعمة، بهدف استعادة شعورهم بالأمان. وفي الوقت نفسه، تعمل خدمات الدعم الاجتماعي على ربط الأطفال بالموارد التعليمية والمجتمعية، مما يساعدهم على مواصلة نموهم في بيئة مستقرة ومطمئنة.
من يستطيع طلب المساعدة؟
يمكن للأسر والأوصياء ومقدمي الرعاية الإبلاغ عن الحالات عبر الخط الساخن لحماية الطفل على الرقم 800700. يرتبط هذا الخط الساخن بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، التي تتعاون بشكل وثيق مع كناف لبدء شبكة دعم وتقييم الحالة لتحديد الخطوات التالية المناسبة.
لقد جمع مركز كنف أهم المنظمات والإدارات في الشارقة تحت سقف واحد والتي تشرف على قضايا إساءة معاملة الأطفال وتقدم الخدمات لها.
وتشمل هذه الجهات النيابة العامة، والمحاكم، والشرطة، ودائرة الخدمات الاجتماعية، وإدارة الطب الشرعي بوزارة العدل، ومستشفى القاسمي للنساء والأطفال، وإدارة مراكز التنمية الأسرية، ووحدة حماية الطفل في مؤسسة الإمارات للمدارس، وإدارة التنمية الأسرية.
وأضافت اليافعي: "يلعب كل شريك دوراً فريدا وحاسماً في ضمان نجاح مشروع كناف، من خلال العمل بشكل تعاوني لتوفير الحماية الشاملة والدعم للأطفال ضحايا الاعتداء الجسدي والجنسي. وتلعب اللجنة العليا دوراً حاسمًا في الإشراف على تنفيذ مشروع كناف وضمان التزامه بأعلى المعايير في حماية الطفل".
كيف يعمل
وأضاف المسؤول أن "كنف" يعمل وفق نهج منظم يتكون من ست مراحل.
أولاً، يجب الإبلاغ عن حالة الإساءة إلى إدارة الخدمات الاجتماعية في الشارقة على الخط الساخن لحماية الطفل 800700. وبعد الاستماع إلى قصة الإساءة، يتم تصنيف الحالة على أنها جسدية أو جنسية.
المرحلة الثانية تُعرف باسم "التقييم المشترك"، حيث يجتمع الأخصائي الاجتماعي في كاناف مع الشركاء المعنيين ويعقد مؤتمر الحالة الأول.
تتضمن مقابلة الطفل تعيين ممثل من وحدة الصحة العقلية لمرافقة الشخص المخول في سماع رواية الطفل.
يتضمن الفحص الطبي إعداد تقرير يتضمن التاريخ الطبي للطفل ونتائج الفحص البدني الشامل.
في المرحلة الخامسة يتم رفع دعوى قضائية بعد التأكد من كافة البيانات ونتائج الفحص الطبي والمعلومات التي تم الحصول عليها أثناء مقابلة الطفل، وتقوم إدارة الخدمات الاجتماعية بتعيين ممثل قانوني للطفل، ثم يتم إحالة ملف القضية إلى القضاء ومتابعته عن كثب للتأكد من حضور الطفل جلسات المحكمة افتراضياً برفقة الممثل القانوني وممثل من وحدة الصحة النفسية.
المرحلة السادسة والأخيرة تتضمن تقديم العلاج النفسي والاجتماعي، وتسترشد هذه المرحلة بالتاريخ الصحي النفسي للطفل، والتقييم الشامل للتأثير المحتمل للإساءة.
وأضافت اليافعي أن "خطة العلاج مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الضحية وأفراد أسرتها، وتتضمن الخطة برامج علاجية وتأهيلية تعتمد على أفضل الممارسات".
كما يوجد بالمركز برنامج متابعة. "نستمر في مراقبة تقدم كل طفل من خلال عمليات تسجيل منتظمة وجلسات دعم، لضمان أن يكون لتدخلاتنا تأثير إيجابي دائم."