لجأ بعض سكان برج مارينا كراون في دبي إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة شكاوى حول عدم تمكنهم من الدخول إلى شققهم بعد أن قدمت شركة إدارة المرافق نظاماً جديداً للدخول عن طريق تقنية التعرف على الوجه.
في الأسبوع الماضي، زعم أحد مستخدمي موقع إنستغرام، الذي حذف حسابه لاحقاً، أن العديد من السكان ظلوا عالقين خارج المبنى لمدة تصل إلى سبع ساعات بسبب سوء تفاهم بين الملاك وأصحاب العقارات وإدارة المبنى. ومع ذلك، أشار سكان آخرون إلى أنه تم إخطار المستأجرين والملاك قبل بدء العمل بالنظام بوقت كافٍ.
وقالت "روكسانا"، التي تمتلك عدة شقق وتقيم في واحدة منها: "قررت الإدارة منذ نحو عام تطبيق نظام جديد، حيث يتم تسجيل سيارة واحدة لشقة واحدة، ويمكن للسيارة دخول ساحة الانتظار دون بطاقة دخول. وفي الوقت نفسه، أعلنت عن تسجيل الوجوه للدخول إلى المبنى، والذي كان من المقرر تنفيذه في مايو، ولم يتم التنفيذ إلا في نوفمبر لمنح الناس الوقت الكافي لتسجيل بياناتهم".
وقال المغترب الألماني "أ.ب"، الذي يملك شقة في البرج، إن من واجهوا مشاكل هم فقط من يقيمون في المبنى بصورة غير قانونية. وأضاف: "أي شخص هو مالك أو مستأجر قانوني لديه عقد "إيجاري" يمكنه تسجيل هويته الشخصية باستخدام معرف الوجه. ولذلك، لا يمكن للأشخاص الذين يستأجرون أقساماً داخل الشقق بصورة غير قانونية أو غرف نوم مشتركة بدون عقد، تسجيل بياناتهم للدخول".
يضم برج مارينا كراون المكون من 51 طابقاً، والذي أنشأته شركة إعمار العقارية في عام 2006، مجموعة من الشقق، منها شقق بنتهاوس فاخرة. وتدير شركة ستراتوم لخدمات الإشراف الإداري لجمعيات الملاك المناطق المشتركة في المبنى، وهي لم تستجب لطلب صحيفة خليج تايمز للتعليق على الوضع.
وقالت روكسانا، التي تعيش في البرج منذ أكثر من سبع سنوات، إن الاكتظاظ أصبح ظاهرة سائدة في المبنى حيث قام بعض الملاك والسكان بتأجير شققهم لعدة أشخاص تأجير فرعي.
وأضافت "لقد قاموا بإنشاء أقسام غير قانونية داخل الشقة وحتى بناء حمامات ودشات بدون عزل مائي أو صرف صحي مناسبين. بعض الشقق تضم ما يصل إلى عشرة أشخاص. يمتلك أحد المستأجرين 40 شقة، تم تأجير كل منها لعدة أشخاص. تشكل الغرف خطراً حقيقياً على السكان لأنها لا تحتوي على أجهزة كشف الدخان، ولا يمكن تشغيل الرشاشات بدونها. نحن قلقون من أن يحدث شيء غير متوقع".
وقالت إنها واجهت مشاكل بسبب هذه المباني غير القانونية. وأضافت: "الشقة المجاورة لي - والتي تتكون من ثلاث غرف نوم - بها ما لا يقل عن سبعة أقسام مغلقة. وقد تضررت جدراني بسببها. وإن الصيانة بها سيئة للغاية، وكثير من الشقق الأخرى تغمرها المياه بشكل متكرر. وفي بعض الأحيان، يتم ركن شاحنات صغيرة في المبنى مع أثاث قديم يتم إحضاره إلى هذه الشقة، مما يسبب فوضى في موقف السيارات".
قالت روكسانا، تم إلغاء جميع بطاقات الدخول الخاصة بهم في يونيو، وتم التحول إلى نظام التعرف على الوجه. وقالت: "أرحب بهذه الخطوة لأن هذا يعني أنني لست بحاجة إلى حمل أي بطاقة دخول. أصبح التعرف على الوجه كافياً للدخول إلى أي مكان في المبنى".
وأضافت أن المستأجرين غير القانونيين وجدوا طريقة للالتفاف على الأمر. وقالت: "كان هناك أشخاص ينتظرون عند مدخل المبنى ويتسللون إلى الداخل مع دخول مستخدمين مسجلين. وسرعان ما ربطت الإدارة كل وجه شخص بالطابق الذي يسكن به".
كما رحب أ.ب بالخطوة التي اتخذتها إدارة المبنى. وقال: "أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لوقف مشاركة الشقق. في الآونة الأخيرة، أصبح المبنى مزدحماً لدرجة أنني شعرت وكأنني عدت إلى العيش في مساكن جامعية. آمل أن توقف هذه الخطوة المشاركة غير القانونية".