هواة التصوير يأملون سرعة رفع الحظر عن طائرات "الدرون" للأفراد
مع إعلان الإمارات العربية المتحدة عن رفع جزئي للحظر المفروض على استخدام الطائرات من دون طيار (الدرون) بدءاً من اليوم الاثنين 25 نوفمبر، يتطلع هواة التصوير الجوي بشغف إلى إطلاق طائراتهم لالتقاط صور بانورامية آسرة لمعالم الدولة الخلابة.
بعد عامين من الحظر، تنحصر المرحلة الأولى من رفع الحظر على استخدام الطائرات من دون طيار على الشركات والهيئات الحكومية فقط. في حين ينتظر العديد من الأفراد بفارغ الصبر فرصة الاستخدام الشخصي لهذه التقنية.
عاطف محمود، المغترب المصري الذي اشترى طائرة من دون طيار قبل أشهر قليلة من فرض الحظر، يغمره الحماس اليوم. ويستذكر عاطف تلك الفترة قائلاً: "ما إن بدأت إتقان قيادة الطائرة والتقاط صور رائعة، حتى فُرض الحظر واضطررت إلى وضعها جانباً".
وأكدت وزارة الداخلية عزمها على توسيع نطاق الخدمة ليشمل الأفراد بعد إجراء التقييم اللازم، على أن يتم الإعلان لاحقاً عن مراحل مستقبلية تشمل خدمات أخرى تُتيح للهواة استخدام الطائرات من دون طيار.
وكان عاطف، المصور الهاوي الذي يعشق فن التصوير منذ أكثر من عشر سنوات، منبهراً بالهندسة المعمارية الأخّاذة في الإمارات العربية المتحدة. وقد صرّح لصحيفة "خليج تايمز" قائلاً: "الإمارات دولة تُلهم الإبداع في عالم التصوير، والطائرات من دون طيار أتاحت لنا فرصة التقاط روعة المدن من زوايا وارتفاعات لم نكن لنصل إليها سابقاً".
وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل قائلاً: "قرار رفع الحظر خطوة رائعة، وإن اقتصر على الشركات في الوقت الحالي. أنا على ثقة بأن المصورين مثلي سيُتاح لهم قريباً استخدام الطائرات من دون طيار بكل أمان".
أما بالنسبة للمستكشف الإماراتي، أحمد الملا، فهو يعتبر الطائرات من دون طيار جزءاً لا يتجزأ من شغفه بالتصوير. وقال: "أصبحت الطائرات من دون طيار أداة أساسية في التصوير، سواءً للمحترفين أو الهواة، حيث تفتح آفاقاً إبداعية واسعة لعشاق التصوير والمحتوى المرئي". ومع ذلك، أكد على أهمية وجود إطار قانوني وتنظيمي يضمن الاستخدام المسؤول والآمن لهذه التقنية.
وأضاف: "نتطلع إلى أن تُسّرع الجهات المعنية خطوات تنظيم التصاريح لهواة الطائرات من دون طيار، بما يتيح للجميع ممارسة هذه الهواية بشكل منظم وآمن، مع مراعاة خصوصية الآخرين والالتزام بالقوانين".
وأضاف الملا، المقيم في الشارقة: "يعكس هذا القرار حرص دولة الإمارات على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، مع ضمان أمن وسلامة المجتمع".
أما حسن أ، وهو مواطن إماراتي آخر كان من هواة استخدام الطائرات من دون طيار قبل الحظر، عبّر عن سعادته بهذه التطورات الأخيرة قائلاً: "كنت أخشى أن أُحرم من هوايتي المفضلة إلى الأبد". وأضاف: "أدرك تماماً أهمية وجود لوائح تُنظّم استخدام الطائرات من دون طيار، نظراً للمخاوف المرتبطة بالخصوصية والأمن، وآمل أن يلتزم الجميع بهذه القواعد ليتمكنوا من الاستمتاع بهذه الهواية دون الإضرار بالآخرين".
وفي حين رحب الكثيرون بهذه الخطوة، حذر مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي @kawater_144، قائلاً: "يجب تحديد الأماكن التي سيتم استخدام هذه التقنية فيها، فمن غير المعقول أن نكون في مخيم صحراوي ونتفاجأ بشخص يُصوّرنا دون علمنا".
ووفقاً للموقع الإلكتروني للهيئة العامة للطيران المدني، حددت الإمارات العربية المتحدة مناطق طيران مخصصة للطائرات من دون طيار، لتنظيم وتحديد أماكن استخدامها بوضوح.
وفي عام 2022، فرضت وزارة الداخلية الإماراتية حظراً على استخدام الطائرات من دون طيار والطائرات الرياضية الخفيفة عقب رصد حالات لإساءة استخدامها. وأوضح المسؤولون أن قرار استعادة عمليات الطائرات من دون طيار بشكل تدريجي جاء بعد عملية تقييم شاملة أكدت التزام مُشغّلي هذه الطائرات ببروتوكولات السلامة.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن الشركات والمؤسسات الحكومية ومراكز الأبحاث التي ترغب في الحصول على ترخيص لتشغيل طائرات من دون طيار، يمكنها الاستفادة من تطبيق "يو إيه إي درونز" (UAE Drones) لضمان الامتثال للمتطلبات وإتمام إجراءات الحصول على التصريح.