عندما تفكر في أفراد العائلة الحاكمة، فسوف تتخيل على الفور أشخاصاً يرتدون تيجاناً مرصّعة بالجواهر، محاطين بحاشية ضخمة، لكن ولي عهد دبي ليس كذلك على الإطلاق، في الواقع، يشبه سموالشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أيّاً منا في بعض النواحي.
وبينما يحتفل سمو الشيخ حمدان بن محمد اليوم بعيد ميلاده الثاني والأربعين، ننظر إلى بعض اللحظات "العادية" من حياة الأمير الاستثنائية أثناء قيادته لعملية التحول في الإمارة.
في صباح عيد ميلاده اليوم، نشر قصة على إنستغرام، وبينما كان البعض يقيم حفل إفطار بميلاده، أبقى الشيخ حمدان الأمر بسيطاً فبدأ يومه بفنجان قهوة فقط.
ونشر صورة للقهوة العربية التي يتم تحضيرها في دلة تقليدية.
وبعد فترة وجيزة، ذهب إلى صالة الألعاب الرياضية وركض على جهاز المشي لتحقيق أهداف اللياقة البدنية الخاصة به لهذا اليوم (تذكر؟ إنه اليوم العشرون من تحدي اللياقة البدنية في دبي):
إن أي والد يدرك أن الذهاب إلى متجر البقالة مع أطفال صغار قد يكون مرهقاُ للغاية، فقد يكون هناك ركض متواصل عبر المتجر، فضلاً عن احتمالات الانهيار العصبي بسبب الحلوى التي لا يُسمح لهم بتناولها، ومع ذلك، فإن الأسر تفعل ذلك على أي حال، لأنه تجربة تعليمية ممتعة للأطفال.
وهذا ما فعله سموالشيخ حمدان في وقت ما من شهر أغسطس/آب، عندما كان هو وعائلته في إجازة في الخارج.
شاهد هذه الصورة لولي عهد دبي وهو يرتدي سترة بغطاء للرأس، ويملأ عربة التسوق مع أطفاله (أحدهم يجلس في العربة مباشرة):
مع الحديث عن الكنافة بالفستق والشوكولاتة الشهيرة التي تنتجها شركة فيكس، كان الشيخ حمدان يعرف عنها أيضاً، وكان يحبها.
ولكن بما أنه ولي العهد، فقد تجاوز هذا الاتجاه وتعاون مع صناع الشوكولاتة ليبتكر نكهته الخاصة، فكم هذا رائع؟
هل تتذكرون عندما أطلقت "نيتفليكس" قالباً، حيث يمكن لمستخدمي الإنترنت إدراج صورة ومشاركتها كما لو كانت عرضاُ جديداً بعنوان "أفضل يوم لي"؟
لقد أنشأ ملايين الأشخاص عروضهم الخاصة على "نيتفليكس" Netflix - وكان سمو الشيخ حمدان واحداً منهم.
إليكم مشاركته، بصورة لم ينشرها من قبل له ولعائلته:
ماذا تفعل عندما ترتدي ملابس أنيقة لحضور حفل ما (وتضع نظارتك الشمسية) وتجد نفسك عالقاً في حركة المرور؟ هل تخرج هاتفك وتلتقط صورة شخصية؟
اعترف، لديك صورة تم التقاطها من نفس الزاوية:
لقد تم التقاط هذه اللحظات الخمس كلها في عام 2024 وحده؛ وتم مشاركة العديد من اللحظات الأخرى من الأعوام السابقة لأن هذه هي طبيعة الشيخ حمدان، إنه قائد بسيط ومتواضع يعرف أولوياته: وهي ليست البذخ والبهرجة، بل للخدمة العامة.
قد يكون شيخاً يقوم بأشياء مذهلة من شأنها أن تشكل مستقبل دبي، لكنه في كثير من النواحي يشبهنا تماماً، فهو يستمتع باللحظات البسيطة ويعيش الحياة اليومية بأفضل طريقة يعرفها.