صورة توضيحية
صورة توضيحية

الإمارات: أمل اللبنانيين يعود مع الرئيس "جوزيف عون"

قال أحد المقيمين: "يجب أن يكون التركيز الآن على إعادة إحياء السياحة وجذب الاستثمارات".
تاريخ النشر

أبدى اللبنانيون المقيمون في الإمارات حماسهم وتفاؤلهم بتنصيب جوزيف عون رئيساً للبنان، وهو ما ينهى الفراغ الرئاسي الذي استمر لسنوات.

أكد إميليو أبو حبيب، مصفف الشعر في أبوظبي، أن فريق عمله، المكون من تسعة رجال لبنانيين سعيدون جداً بالتنصيب، وعبروا عن امتنانهم "منذ الصباح".

وقال "نحن جميعاً سعداء للغاية، ونأمل أن يؤدي ذلك أيضاً إلى مستقبل مشرق أكثر للسوريين"، وأكد على أهمية استعادة الاستقرار في لبنان، وخاصة من خلال سيطرة الجيش اللبناني على الأمور.

وأضاف أن "يجب أن يوجه التركيز نحو إعادة إحياء السياحة وجذب الاستثمارات، ونريد أن نرى أصدقاءنا الخليجيين يزورن لبنان ويقيمون في عقاراتهم هناك".

وأوضح الرجل البالغ من العمر 52 عاماً أنه بسبب التحديات الاقتصادية والأمنية، اتخذ قراراً صعباً بمغادرة لبنان منذ 18 عاماً لدعم زوجته وابنيه الذين بقيا في البلاد.

وأوضح أنه "ليس هناك ما هو أفضل من العودة إلى وطن آمن وجميل"، متذكراً كيف كان لبنان يُعرف في الماضي بـ"سويسرا الشرق".

اميليو ابو حبيب
اميليو ابو حبيب

ويأمل أن تتمكن البلاد بقيادة جوزيف عون من استعادة مجدها السابق. وأضاف: "نريد جميعاً العودة إلى لبنان المستقر، وأن نتمكن من العمل والعيش فيه. لقد سئمت من البعد عن عائلتي ورؤيتهم فقط في أيام العطلات".

ويتفق نيكولا خشاب، وهو لبناني آخر مقيم في أبوظبي، مع إميليو حول الشوق للعودة إلى لبنان في ظل ظروف أفضل. وقال نيكولا، الذي انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة قبل نحو عام: "الجميع يتوق للعودة إلى الوطن، ولكن فقط إذا تحسن الوضع".

اعترف زميل إيميليو البالغ من العمر 27 عاماً بأنه يشعر بالحنين إلى الوطن، وخاصة خلال العطلات عندما لا يتمكن من الاحتفال مع العائلة والأصدقاء. وقال: "ذهبت إلى العمل في ليلة رأس السنة ثم عدت إلى المنزل. الأمر ليس كما هو بدون أحبائي".

وفي الوقت نفسه، أعربت وفاء العيسوي، وهي طالبة طب أسنان من لبنان تزور عائلتها في أبوظبي، عن سعادتها بانتخاب جوزيف عون. وقالت: "أنا سعيدة للغاية لأننا حصلنا أخيراً على رئيس، لقد مر وقت طويل".

لكنها تظل حذرة وتعترف بأنها لا تستطيع أن تعقد توقعات كبيرة بعد. وقالت: "لم أختبر رئاسته بعد لأكون رأياً بثقة. لقد سئمنا من الفجوة الرئاسية والصراع على السلطة بين الأحزاب السياسية. والآن، نأمل أن يكون لدينا دولة حقيقية مع رئيس مسؤول".

وأوضحت الشابة البالغة من العمر 21 عاماً، والتي تخطط للبقاء في لبنان بعد التخرج، أن الوضع الأمني كان دائماً مصدر قلقها الأكبر. وقالت: "لطالما أردت البقاء في لبنان، لكنني كنت مترددة في بعض الأحيان بسبب القضايا الأمنية. لا أريد تأسيس أسرة في مثل هذه البيئة غير المستقرة". ولكن مع قيادة جوزيف عون، فهي تأمل أن "الآن ستصبح الأمور مستقرة أكثر".

كما أعربت عمتها منى تميم عن ثقتها في جوزيف عون، مشيرة إلى قيادته خلال فترة خدمته في الجيش اللبناني. وقالت منى: "إنه ملتزم بالقانون والنظام، وأولويته هي إعادة بناء البلاد".

وأشارت إلى أن الجيش اللبناني أصبح مهمشاً في الصراعات الأخيرة، مما ترك المجال لجماعات مسلحة أخرى لممارسة نفوذها. واختتمت مسؤولة الطوارئ في أبوظبي حديثها قائلة: "نريد أن يتولى الجيش اللبناني الرسمي المسؤولية لتجنب المزيد من الحروب الأهلية".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com