يتوقون للعودة إلى وطنهم بعد سنوات من النزوح
يتوقون للعودة إلى وطنهم بعد سنوات من النزوح

الإمارات:افتتاح مطار دمشق يعيد الأمل للسوريين بعد 21 عاماً

المغتربون السوريون في الإمارات يحتفلون بإعادة فتح مطار دمشق الدولي ويخططون للعودة.
تاريخ النشر

بعد إغلاقه لسنوات، أعيد افتتاح مطار دمشق الدولي رسمياً، مما أثار مزيجاً من الأمل والقلق بين المغتربين السوريين. يتوق البعض للعودة إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح، بينما يظل آخرون غير متأكدين، حذرين مما ينتظرهم في بلد لا يزال يتعافى من ندوب الصراع.

أريد العودة اليوم، وليس غداً"، هكذا قال غسان عبود، وهو مهاجر سوري يبلغ من العمر 51 عاماً أمضى 21 عاماً بعيداً عن وطنه. لقد أعطى سقوط الأسد للعديد من السوريين مثل غسان شعوراً متجدداً بالأمل، مع وجود طريق محتمل للعودة إلى الوطن الآن في الأفق. في الماضي، كان الخيار الوحيد هو السفر جواً إلى الأردن ثم استقلال حافلة نقل دورية إلى سوريا. ومع ذلك، مع عودة مطار دمشق الدولي إلى العمل، يشعر الكثيرون بالحماس بشأن احتمال حجز رحلات جوية مباشرة إلى الوطن.

بالنسبة للعديد من المغتربين، فإن الشوق إلى إعادة الاتصال بالعائلة وإعادة زيارة مدنهم الأصلية، التي كانت ذكريات بعيدة لفترة طويلة، يغذي الحاجة الملحة للعودة. بعد الإعلان عن انهيار النظام في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، احتفل المغتربون السوريون في الإمارات العربية المتحدة، وشعروا بمزيج معقد من المشاعر.

وقال أحمد نجل غسان: "مجرد التفكير في إمكانية حجز رحلة العودة إلى الوطن يجعلني أشعر بالقشعريرة". وكشفت الخطوط الجوية القطرية يوم الخميس عن خطط لاستئناف رحلاتها إلى دمشق بعد نحو 13 عاماً، بثلاث رحلات أسبوعية تبدأ يوم الثلاثاء. ورغم ذلك، اعترف أحمد بأنه يفضل الانتظار بضعة أشهر قبل أن يقوم والده بزيارة أفراد عائلته، لتقييم الوضع السياسي على الأرض بشكل أفضل.

أحمد
أحمد

وبسبب إعادة فتح المطار، غادرت رحلة تابعة للخطوط الجوية العربية السورية، يوم الثلاثاء، من دمشق متوجهة إلى الشارقة وعلى متنها 145 راكباً سورياً، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وفي الوقت نفسه، كان رامي سيف في العين يفكر في أخذ إجازة طويلة لزيارة وطنه بعد عقد من الزمان. وفي معرض حديثه عن الآثار الأوسع لإعادة فتح المطار، شارك رامي مشاعره: "إنه لأمر يبعث على الدفء أن نرانا نتقدم خطوة بخطوة". وتذكر وقتاً بدا فيه العودة إلى سوريا مستحيلة تقريباً. "الآن لدينا فرصة. يمكنني العودة إلى بلدي، وأشعر بالسعادة".

سمع رامي العديد من الآخرين يعبرون عن نوايا مماثلة لزيارة سوريا مع استئناف الرحلات الجوية. وتذكر كيف كانت سوريا ذات يوم وجهة سياحية مزدهرة، وخاصة بين العرب. وأضاف: "إذا استقرت البلاد بما يكفي، يمكننا استعادة ذلك".

لم ير مينا أ.، وهو مهاجر سوري آخر يعيش في الشارقة، عائلته منذ ثلاث سنوات، وهو فراق مؤلم أثقل كاهله. ومع إعادة فتح مطار دمشق الدولي مؤخراً، يشعر بأمل متجدد.

تفاجأ مينا بخبر عرض الخطوط الجوية القطرية رحلات جوية إلى بلاده، ويأمل أن يتمكن قريباً من السفر مباشرة من الإمارات العربية المتحدة. وقال: "أعلم أنه ستكون هناك قريباً رحلات مباشرة من الإمارات العربية المتحدة إلى سوريا". يحلم مينا بلقاء أحبائه ويتطلع إلى اليوم الذي يستقر فيه الوضع السياسي بما يكفي ليتمكن من القيام بهذه الرحلة مباشرة من الإمارات العربية المتحدة.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com